اسألة وأجوبه في جهاد النفس

للاستفسار برجاء التواصل ( اتصل بنا ) وسوف نقوم بالاجابه عن استفساراتكم بمشيئة الله .

 

س1/ ماهي الطريقة التي يستخدمها المريد في جهاد النفس لكي يميز آراء نفسه الخاطئة عن آراء ذاته الصحيحة ؟

ج1/ كثيرة ومتعددة وهي ملكة تتكامل تدريجيا مع المريد كلما ارتقى في سلم الكمال وبالأخص مع مساعدة  شيخة المرشد وعلى المريد الانتباه على كل نصائحة وارشاداته ويعيدها ويتفكر فيها ثم سوف يجد الخير الكثير فيها خاصة الحذر من الغفلة  والحذر من عدم الثقة بالشيخ وبالتالي عدم الثقة بالطريق وبالله، ممايولد حتى عدم الثقة بالذات  وتذكر المريد انه سالك  كل لحظه هو المهم .

س2/لماذا قال السيد الشهيد هذه العباره ( لمن يكن جهاد النفس ناجحا ومنتجا أو قل سريع النجاح والإنتاج بل غالبا مايفضل تماما أو غالبا )؟

ج2/ هذا القول هو اشاره ومبني على واقع التجرة من زمن السيد الشهيد الصدر الثاني لحد الان وهو عدم التحمل ومواصلة الطريقة نتيجة عدم السيطرة على النفس وقوتها وعدم الإنتباه  للاختبارات والاستفادة منها في حال الفشل أو النجاح، وهنا نذكر نصيحة مهمة ، أن السالك يجب ان يجدد نيته في كل لحظه ويراجع نفسه دائما والنهوض من جديدة مهما كان حجم السقوط، فالله لا بخل في ساحته وتقوع ماهو غير متوقع والإخلاص العميق كذلك الاستعداد للتضحية في سبيل الله عن اي امر يحجبني عنه (( تركت الخلق طرا في هواك ، وايتمت العيال لكي اراك ، فلوا قطعوني بالحب اربا لما مال الفؤاد الى سواك )) وهناك الكثير وهذا اختصار.

س3/ هل تختلف النفوس في التعامل معها من حيث طريقة الجهاد بمعنى هل هنالك نفوس تحتاج الى رفق ولين وهناك نفوس تحتاجج الى القساوة  ام بالمجمل يجب القساوة في جهاد النفس من خلال الرياضيات الروحية والمجاهدات المختلفة ؟

ج3/ نعم هنالك الكثير فكل نفس تختلف عن الأخرى ويمكننا القول  إن كل نفس لها نظامها الخاص ولكن هناك امور مشتركة بينها ولكن الاختلافات الخاصة لاعد  لها، حسب التجربة أصلا.. داخل كل نفس  متناقضات جمة يمكننا  القول  أن كل نفس وكيان موجود هو عالم بحد ذاته وهنا نتصور كم  عالم لدينا إذا احصينا نفوس العالم  التي وصل حسب التعداد العالمي 8 مليار نسمة .

س4/ اذا كان الفرد نفسه تغلب عقله فكيف يمكن أن يفهم ويأخذ بالأمر الذي فيه مصلحته وهو جهاد نفسه على الرغم إنها ترى ذلك خطر عليها؟

ج4/اشار السيد الشهيد الثاني حول كيفية الخروج من دائره النفس من خلال الاستعانه بإنسان سابق له في كسر طوق النفس وسائر في الطريقة قبله وبالتالي يستعين به حتى يرجع عقله هو الحاكم عل النفس ويستطيع ان يفرق بين كل صوت داخلي ومصدره.

س5/ ماهي عوائق مجاهدة النفس بالنسبة للمريدين ؟

ج5/نذكر بعض العوائق بشكل مجمل وهي عدم القابلية اي عدم توليد الاستعداد الكافي لدى المريد لكن من جهة اخرى دور الشيخ المرشد هوالاساس في هذا الأمر لكي يولد لدى المريد الاستعداد لكل مرحلة خاصة في البداية في مرحلة الطاعة العمياء والتي تساهم في رفع همة المريد ومعالجة الداء بالدواء المناسب كذلك نضيف امر مهم وهو نباهة المريد وهمتة وفهمه لنصائح وتوجيهات شيخه المرشد وثقته به وهنالك الكثير وهذا مختصر.

س6/ ماهي طريقة النفس التي يمكن أن تنجح سيطرتها على كامل العقل؟

ج6/ بإيهام العقل بأن حكمه وقراراته هي نابعة منه وليس من وحيها وسيطرتها فتدخل الانسان بالجهل المركب كما هو الحال في بعض المدارس الدينية ،أهل العقليات الماديه المتوغلين في ظواهر الأمور وسائرين في خطوط عرضية لاطوليه في الشريعة والدين وهذا مختصر .

س7/ هل الرياضات الروحية مرتبطة بالأمور الماديه أم المعنوية وهل تلك الرياضات ذات فائدة حقيقية على النفس ومعرفتها ؟

ج7/ لكل جانب رياضاته الخاصة به وممكن ان تتداخل في بعض المقامات ومراحل الطريق وهذا على المريد ان يعرفه من خلال تجربة تلك الرياضات واخذ الفائدة منها وهنا نشير انها تساهم كثيرا في ترويض النفس والسيطره عليها والتجرد من أوهامها أما معرفتها بحقيقتها فتتمثل في التدرج بمراحل ومقامات الطريقة ، أما فوائدها الأخرى هذا نتركه للأهل الطريق ليتعرفوا عليه من خلال معايشة كل مقام.

س8/ لماذا ترتقي النفس إلا بالألم  وعلى سبيل المثال بعض الرياضيات الروحية وهل هناك طريقة غير الألم للأرتقاء بها ؟

 ج8/ هو ليس بالألم والا يصبح تعذيب لها ،إنما كمثال فنفرض هنالك فرس جموح ماذا تفعل لترويضها ،من المؤكد يستخدم معها القوه أحيانا واللين أحيانا اخرى وهنالك الكثير من احاديث أهل البيت عليهم السلام الداله على ذلك وكما قال الإمام علي عليه السلام (( إنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب المزلق)).

س9/ هل نظام  جهاد النفس قد شرع من قبل الله تعالى عن طريق رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟

ج9/ نعم شرح من قبله صلى الله عليه وآله وسلم  بشكل بسيط ثم تدرج من خلال الإئمة عليهم السلام والتابعين الخلص إلى ان وصل إلينا بهذه الصوره وقد جددها وفعلها المولى المقدس الشيهد الصدر الثاني بشكل عام، ويجدر الإشاره ان هذا الطريق كان سري وباطني بسبب عدم تحمل الكثير او قل عدم استعدادهم لذلك ، وهنالك كان خواص وأصحاب الإئمة عليهم السلام  القله دائما يتواصلون معهم للتزود من فيضهم فبرز لنا الكثيرمن الخواص من حمله الأسرار والفيض الآلاهي من خلالهم عليهم الصلوات والسلام  فخذا مثلا  من اصحابهم ، ميثم التمار ، جابر ابن حيان والكثير منهم……

س10/ كيف وصلت النفس إلى هذا المستوى من التدني بحيث جعلت في مقام مجاهدتها؟

ج10/ بشكل عام النفس عباره عن أله او طاقه اذا ماوجهناها وسيطرنا عليها سوف تاكل كل خير عندنا يعني البشرية من طاعتها للنفس وشهوتها هي من اوصلت النفس إلى هذه المرحله ،فأتى وهم النفس بحيث ترى نفسها إله ، فصار الوهم حقيقة والحقيقة وهم.

س11/لماذا يستجيب العقل إلى النفس ويكون عبدا لها وتحت سيطرتها وقد ذكر السيد الشهيد الثاني في احد خطبه اشاره للعقل ماهومضمون (( بك اثيب وبك اعاقب))؟

ج11/ واقع النفس ليس وهما بل خلقها الله لفائدة ومصلحه  الانسان وتكامله نحو الله فهي موصلة وحاجبه عن الله ، فبها نتكامل وبها نتسافل ،ولكن البشرية ارخت لها الحبال فصارت الذات الإنسانية بمراتبها من عقل وقلب تحت تصرفها وطاعتها فتحالفت الدنيا مع النفس  ضد الإنسان.

س12/ ماهي الحياة التي يجب قتل النفس من أجلها لإحياء هذه الحياء؟

ج12/ الحياه الدنيا من أجل الوصول إلى الحياه العليا والسمو الروحي.

س13/ ماذا يعني  الحذر من  النفس كمثال الشرك الخفي فإذا كل شيء متداخله فيه النفس فهل كل الاعمال فيها شرك؟

ج13/ يمكن ان نقول ذلك كما ورد في الايه الكريمة ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)) لذلك رسم لنا الله ورسوله وآهل البيت عليهم السلام هذا الطريق للوصول إلى مراتب التوحيد الخالص من الشرك((إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ))

س14/ كيف تكون الفطره المركوزه فينا هي سبب الرجوع إلى الله عز وجل ؟

ج14/ هو التعبير الصح الشوق المركوز فينا هي سبب عبادتنا وطلبنا للتكامل من أجل الرجوع إليه بعد ان تهنا في عوالم الدنيا والنفس فهذا الشوق ناتج بقاء شيء من فطرتنا التي لم تصل لها النفس.