قبسات عرفانية – العرفان

←|| اختلاف الرأي ||

بعضهم ينقل قطعة من بيت شعر تقـــول : اختلاف الراي لا يفسد في الحب قضيــــة.
مع ان هذا ليس بصحيح، لان المراد مــــن اختلاف الراي هو اختلاف الهدف، واذا كــان هدفه غير هدفي، كيف احبــــه ؟ واذا كان هدفه غير هدفك فكيف تحبه؟ وانا اعلم ان هدفي حق وهدفه باطل، هدفـــي اخروي وهدفه دنيوي، هدفي رفيع وهدفـه وضيع باذن الله وبتوفيق الله، فكيف احبـــه ؟

قبسات/ السيـــد الشهيــــد الصـــدر ( قدس ) /الجمعة العشرون 4 جمادي الاولى 1419

————————————————————————————————

←|| العدل ||

المفروض في الفرد المؤمن انـــ يكون عادلا في علاقاته مع اي شخص ويطبق رضــا الله سبحانه وتعالى وتـعاليم شريـعته في كل مـجتمع الا اننا يـنبغي انـــ نلتفت الى انـــ العدل غير خاص هــذا المورد بل له موارد اخــرى بل لعلها هي الموارد الاهـم والاعظم وهي الـعدل في علاقـتك بـنفسك والعدل في علاقـتك بربك والعدل في علاقتك باوليائك عليهم افضل الصلاة والسلام.

قبسات/ السيـــد الشهيــــد الصـــدر ( قدس ) /(الخطبة الثانية)الجمعة السابعة والثلاثون ــ 6 رمضان ــ 1419

————————————————————————————————

←|| العقل البشري||

إن العقل البشري في طور تكامله يصل لا محالة الى درجة من التجرد الروحي , بحيث يكون مناسباً مع الاتصال بالنفوس الملكوتية , ويكون من نتائج هذا الاتصال , معرفة ما تحتوي عليه من الحقائق والاوامر ..

قبسات/ السيـــد الشهيــــد الصـــدر ( قدس )

————————————————————————————————

←|| الفلسفة و العرفان ||

قد سبق إن كررت هذا المعنى في عدد من أيام عمري: إن الفلسفة بلا عرفان قشر بلا لب ، والعرفان بلا فلسفة لب بلا قشر.

وهذا معناه إن الفاكهة المفضلة ، كما خلقها ألله سبحانه هي لب وقشر معاً ولا يصح أحدهما من دون الآخر.

وإما استفادة الفلسفة من العرفان، فإنه يفتح لها حسن الاستدلال وحسن النتائج معاً . ولا يكون سير الفيلسوف سيراً في ظلام ، بل تكاملاً في نور. ولا يحس بذالك إلا من جرّبه .

ولهذا خرج عدد من الفلاسفة فلسفتهم بالعرفان ، فأصبحت من هذه الناحية من أفضل الفلسفات وأجل المؤلفات . منهم: صدر المتألهين الشيرازي صاحب كتاب الأسفار الأربعة. والشيخ ملا هادي السبزواري صاحب المنظومة في الفلسفة وله حاشية جليلة على الأسفار الأربعة نحى فيها المنحى المشار إليه. وهما معاً موفقان في هذا الصدد.

وإما استفادة العرفان من الفلسفة فمن جهات اهمها:

اولاً : إنها تصلح أن تكون تعقلاً وترتيباً برهانياً للفهم العرفاني الوجداني الساذج .

ثانياً: إنها تصلح أن تكون حجاباً وستراً للأسرار الإلهية العرفانية ، فإنها عندئذٍ يمكن التعرف بها بالثوب الفلسفي المناسب .

وعلى أي حال فالفلسفة إنما تنفع العرفان من زاوية إثباتية يعني لتعريف الآخرين أو قل : بعض الآخرين بعض صيغ الحقيقة المجردة . وإلا فإن كان الفرد موفقاً لكي يكون بعيداً عن الآخرين ولا يشعر بتكليفه الشرعي أو الإنساني لتعليمهم أو هدايتهم ، فلا حاجة إلى الفلسفة عنده . بل يكون اطلاعه العرفاني أوسع وأعلى وأصغر لا محالة.

ومن هنا قد نجد أناساً لا اخلاق لهم في الظاهر ، ممن لا يعرف القراءة والكتابة ولايفهم الآخرون عنه كلاماً ولا يحترمون له مقاماً . نجده ألطف العارفين وأعلى الأولياء والمتقين . ولا ضرورة لأمثال هولاء إلى أي سطر من الفلسفة.

وإذا رجعنا إلى الكلمة التي قلناها من : أن العرفان بلا فلسفة لب بلا قشر نجد إن أكل اللب وحده هو الألذ ، بل لا بد منه لأكل كل الفاكهة. وأكل الفاكهة بقشرها غير مستساغ . وإنما الفلسفة إذا أرادت لنفسها النتيجة الصالحة_ لو صح التعبير_ فإنما يجب أن توصل إلى العرفان . وأما بدون ذلك فهي الضلال البعيد. وقديماً قالوا: من تمنطق تزندق ، اي بدون الاعتماد على علوم أهل البيت عليهم السلام ومعارفهم الحقيقة.

ومضات عرفانية عن العارف الكامل آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سرة) //ص ٣٣

———————————————————————————————————–

←|| الميعاد ||

الميعاد ميعادان : عالي وداني . فالعالي هو الرجوع إلى الله في عالم المعنى والروح . وقال تعالى :(إنَّ إلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى) و (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) و (وَإِلَيْهِ تُرْجَعْونَ) و (وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّه).

وأكد جل جلاله على لقائه وذم المكذبين لذلك قال جل وعلا : ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بلِقَاءِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) سورة يونس :٤٥، وقال :(وَإنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ بلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) سورة الروم:٨ ، وقال :(يُفَصِّل الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) سورة الرعد :٢. فالمطلوب هو وجود اليقين بلقائه جل جلاله .

والميعاد الداني : يعني باعتبار طروءَه على جانب الجسد فهو يوم القيامة . وعليه عدد من الآيات لا يكاد يحصى ويعتبر تكذيبه تكذيباً للدين والقرآن الكريم .

ومضات عرفانية عن العارف الكامل آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره)//ص ٣١

———————————————————————————————————–

←|| المؤمن العالي الدرجه ||

أن المشهور بين العرفاء ان المؤمن العالي الدرجة عند ألله عزوجل، لايمر بالموت الطبيعي، وان توهم اهله وأصدقاؤه و الآخرون ذلك.

وانما يكون له ذلك من بعض درجات التكامل لا أكثر . ومعه فالموت الذي سبق مروره به .

هو موت اسبق ومن ذلك وهو اما اشارة الى العدم السابق على الحياة، لو قلنا به ، اما اشارة الى عصر الغفلة والتلهي بالدينار ، قبل الوصول الى الدرجة الرفيعة من الإيمان

ومضات عرفانية عن العارف الكامل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره)// ص ٣٠

———————————————————————————————————–

←|| السير ||

السير المعنوي الراجح هو السير نحو الأهداف المعنوية الحقة، والتي يعبر عنها معنوياً بالسير إلى الله سبحانه وتعالى، كما قال الله في كتابه الكريم: ( فَفِروُّت إِلَى اللهِ) و ( وَقَال إِنَّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبَّي سَيَهْدِينِي).

فالنية هي سير معنوي ، بل قد يكون هذا السير طويلاً وعميقاً إذا كانت النية خالصة ومخلصة ولم يكن العبد ممن تأخذه في الله لومة لائم ، مهما كان زمان النية أو مكانها قليلاً . فأن الله سبحانه وتعالى غني عن المكان والزمان . وإنما يكون القصد إليه بالقلوب والعقول . وفي الحديث القدسي: ،(لايسعني أرضي وسمائي ، ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن).

ومضات عرفانية عن العارف الكامل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره)// ص ٣٠

———————————————————————————————————–

←|| العرفان ||

العرفان من المعرفة ويقصد به معرفة الله سبحانه وتعالى، وقد ورد عن أصحاب الإمام المنتظر (عج) أنهم رجال عرفوا الله حق معرفته ، وفي نهج البلاغة في جواب هل رأيت ربك؟ فقال (عليه السلام ) :(أفاعبد مالا أرى؟ ولكن لاتراه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الايمان) وليس هذا وقت التوسع في ذلك …. عند الصوفية أنفسهم : أن التصوف هو السلوك الى المعرفة، وأما اذا حصلت فهو عارف وصفته العرفان، ويجمع على عارفين وعرفاء ، وأمير المؤمنين (عليه السلام ) هو سيد العارفين ولكن المتصوفة يعتقدون أن السلوك لا يكون إلا بطريقة ويقصد بها الانتساب الى (الشيخ) معين يربيه أولا . ثم يشهد على وصوله ثانياً. ثم يسلم إليه (الخرقة) ثالثاً .

وقد قرأت عن بعضهم أنه تسلم (الخرقة) من الخضر (عليه السلام) أربع مرات يعني الخرقة تتكون من الصوف ومن هنا جاءت التسمية ، وأما أنا فلا أعتقد أن كل هذه التفاصيل ضرورية ، فأن الله سبحانه قد يحبو الفرد بما يجب من الصفات الحميدة والمقامات المجيدة من دون طريقة ولا اجازة ولاخرقة، ومن هذا أو نحوه كان بعض علماء الظاهر يعتبرونهم منحرفين، لأن هذه التفاصيل التي عندهم ليس عليها قي ظاهر الشريعة دليل، وغير أن بعضهم لهم درجة من الأهمية والمقام بحيث يصعب الطعن فيهم وهم أعلم بما يعتقدونه.

ومضات عرفانية عن العارف الكامل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصد(قدس سره)//ص ٢٩

———————————————————————————————————–

←|| الذكر ||

الذكر نوعٌ من الاتصال ، والله تعالى يتعذر اتصالنا به بالمباشرة ، فيكون ذكرنا له نوعاً من الاتصال به، والذكر قد يكون من الواجبات ، وقد يكون من المستحبات ،كما قد يكون قليلاً مقتصراً على الصلاة فقط، وقد يكون كثيراً كما قال الله تعالى :((اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبّحوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)) اي صباحاً ومساءً .

كما إن الذكر ينبغي أن يكون مع الإخلاص والحب ، ومعه يكون طريقا ً واضحاً وضروياً لزوال المستويات المتدنية لدى الإنسان كالمحرمات، وإلاسفاف، والتسامح في الدين ، وترك الورع ، ونحو ذلك، بل يكون الذاكر لله سبحانه ملاحظاً لنفسه ، معتنياً بأقواله وأفعاله ، فإن صدرت منه طاعه حمد الله عليها ، وإن صدرت منه سيئة بادر إلى الاستغفار عنها، وكان السيد الشهيد الصدر (قدس سره) يكثر من عبارة “”يا حنان يا منان””

ومضات عرفانية عن العارف الكامل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره)// ص ٢٥

———————————————————————————————————–

←|| النية في الأعمال ||

العبادة الشخصية وهذا موجود طبعاً لكل واحد منّا على مستوى الوجبات وعلى مستوى المستحبات وعلى مستوى المكروهات، سنقول إن المحرمات كلها توصله على العين والرأس ولكنها مع ذلك أن تركت قربة إلى الله أيضا عبادة

وإذا كانت المسألة أكثر طبعاً القدم الأخر إننا نجعل أعمالنا بنية، كما في الرواية ، الرسول يقول لأبي ذر :(( اجعل كل عملك بنية)) أي قربة إلى الله سبحانه وتعالى حتى الأكل وشرب الماء مثلاً زيارة صديق إذا كان ليس بنية-قف- لا حاجة إلى العمل الذي ليس بنية، لأنه فيه طلب الدنيا ، كلمة بنية وإلا فلا، وأنه من قبيل الدقة الأخرى إنه(( إذ كنت لا ترى الله فهو يراك)) فأنت دائماً باستمرار اذكر الله بهذا المعنى:((فإن لم تكن تراه فهو يراك)) وهو فوقك ومسيطر عليك ومدبر لأمرك…..الخ.

انظر هل يجوز أن تتنفس هذا النفس أم لا؟هل يجوز لك ان تأكل هذه اللقمة أم لا؟هل يجوز لك ان تسير هذه القدم أم لا؟ وهكذا.

فإذا كان الإنسان على هذا المستوى فاكرم به وانعم….

ومضات عرفانية عن العارف الكامل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره)//ص٢٥

———————————————————————————————————–

←|| اتقوا الله سبحانه ||

قال تعالى :(واتقوا الله إنْ كنُتُمْ مُؤْمِنِينَ) طبعاً لا ينال التقوى الا المؤمن، لأن هذه الدرجات لابد من السير فيها، الإسلام ثم الإيمان ثم الورع ثم التقوى، ولكل منها عشر درجات لا حاجه له الآن للدخول فيه، فالمهم أنه لا يصل الفرد إلى اي درجه إلا بعد أن يكون قد وصل إلى ماقبلها- القفزة مستحيلة- أو على الأقل خارجة عن النظام الإلهي الاعتيادي ، فإن كنتم مؤمنين فاتقوا الله اولاً درجة الإيمان ثم درجة التقوى ثم الحصول على المائدة وليست المسأله- بالجملة أو مجانية أو بدون قيد أو مفتوحاً حبلها- ليس بصحيح وإنما امشوا على النظام لكي تحصلو على النتائج ، وإذا مشينا في هذا الممشى نعرف إن الجواب ليس خاصاً بالحواريين ، وإنما عام لكل الناس لكل الخلق بمعنى من المعاني أو كل البشر أو لكل الأجيال على الأقل ، أنه لاتحصلون على الموائد الخاصة إلا بالتقوى، ولن تحصلوا على التقوى إلا بالإيمان ، وهذا ينبغي ان يكون صحيحاً، ولن تحصلوا على الإيمان إلا بالإسلام ، وهذا أيضاً ينبغي أن يكون صحيحاً وليس أكثر من ذلك.

ومضات عرفانية عن العارف الكامل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصد(قدس سره) /ص ٢٤

———————————————————————————————————–

←|| حقيقة النفس والحكمة من وجودها ||

( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )

قبل ان نشرع في منهج مخالفة النفس ومجاهدتها علينا اولا ان نعرف ماهي النفس معرفة اوليه بسيطه، ولماذا خلقها الله بهذه الصورة المخيفه كما يصفها سماحة المولى المقدس في كتابه فقه الاخلاق ج٢ باب الجهاد بانها كالكائن الخرافي ( التنين ) الذي له سبع رؤوس كلما قطعت منه راس نبت محله سبعة رؤوس ويتدارك بسؤال مهم وخطير فيقول:

إن الله ارحم الراحمين فلماذا يخلق لنا وبداخلنا هذا المخلوق الذي يصدنا عن عبادته والوصول اليه ؟

اذن علينا معرفة النفس معرفة اوليه بسيطه والحكمة من وجودها وبعدها نبدأ بمخالفتها ومجاهدتها

السؤال هو كما قدمنا ماهي النفس ولماذا اصبحت هكذا ؟

فعلى كل طالب ومريد يريد ان يبدأ ويشرع بطريق جهاد النفس ومعرفة الله ان يعرف ماهي النفس والحكمة من وجودها اولا ؟

فسبحان من خلق النفس موصلة له وحاجبة عنه فتفكر يرحمك الله

قبسات/ الشيخ علي بدر المالكي

———————————————————————————————————–

←|| عالم الغيب والشهادة ||

عالم الغيب والشهادة عالم الحضور فلا وجود ولا حقيقة الا به فانت منذ ولدت تعتبر غيبا والى الان تبحث بهذا الغيب عن غيب اعمق اي غيب يبحث عن اصله في عالم الحضور والشهادة حياتك شعورك موتك جنتك نارك ال البيت الدنيا والاخرة ذاتك قلبك عقلك روحك تستخدم هذا الكيان ولا تعرف عنه شيئا فانت مغيب فيه وغير حاضر

العمق المعرفي والحضور القلبي هو طريقك لهذا الغيب ، الله جل جلاله من شدة ظهوره غاب ومن شدة غيابه ظهر فالغيب غاية الشهود والحضور لذلك غائبنا ليس بغائب وميتنا ليس بميت عندها تعرف الغائب المنتظر ليتجلى فيك شهودا حيث وصل الى قمة الحضور فصار غيبا في غيب فحجب عنا بل نحن المحجوبين عنه فهو ظاهر وهنا تتجلى عظمة الحاضر وقائميته على كل العوالم وولايته على كل شئ متى تستيقظ في حضورك من غيبك فيتجلى لك نور العظمة بعد فناء النفس والذات الدانيه متى تستبطن حتى تولد من جديد ولادة لا موت فيها ولادة روحيه حضوريه فيصبح الغيب عندك حضور فتصل الى متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك عندما يتجلى لك في كل شئ فتراه ظاهرا في كل شئ فتتفجر فيك اثنتا عشر عينا فيعلم كل اناسٍ مشربهم منك فتفيض شهودا وحضورا من عالم الغيوب والشهادة لاحظ غيوب وليس غيبا واحد بطن في بطن حتى الى مالانهايه ليتجلى الظهور حيث علمني رسول الله الف باب من العلم ينفتح لي من كل باب الف باب وهكذا كل باب منه الف باب

ليس هناك في عالم الحضور من غيب او غياب فانظر الى حالي وحالك مسجلين غائبين دائما حتى سوف يصدر امر الفصل فينا او ربما لدينا انذار اخير وبعدها الفصل النهائي والا ماذا تفسر كنتم على شفى حفرة من النار فانقذكم منها هنا تتجلى شفاعة صاحب الحضور الاعظم محمد الذي جدد لنا البيعه وعول علينا عند صاحب العظمة الحق المطلق فقال له انهم قومي لا يعلمون فاذا لم نقم معه في حضوره وقائميته اختيارا واحرارا فسوف تقوم علينا قيامته فهو اهل لها وهو الذي سواها فلا يخاف عقباها

قبسات/ الشيخ علي بدر المالكي

———————————————————————————————————–

←|| مسير أم مخير ||

طبعا سوف تقول بالإرادة الحره والامر بين الأمرين

ولكن واقعا جعلوك مسير من حيث تشعر او لا تشعر لانك داخل المصفوفة

او انت الذي اخترت ان تكون كذلك ففضلت التسيير على التخيير لان الأمانة ثقيله

ظاهرا انت تعمل بينهما ولكنك عندما تتعمق باطنا سوف تجد العكس

بمجرد أن تحاول ان تخرج سوف تتأكد من هذا الامر

اين مساحة تخييرك في خارطة التسيير والحتميه الكليه ؟

السؤال الاهم هو ؟
لماذا يذنب الانسان هل هو مجبول على الذنب ؟
مخير !
مسير !
هل الذنب أمر ليس من اصل الخلقة الشريفه للإنسان التي باشرها الله ؟

في كلام لمولانا المقدس الشهيد الصدر الثاني في احدى خطبه يصف باللهجه العامية حوار الملاكئة القائمين على النار مع المذنبين
( ايكول الناس من يريدون يدخلون النار يسؤلهم خزنتها ايكلولهم عجيب انتو مكانكم مو هنا شجابكم هنا سبحان الله )
لاحظ سؤال الخزنة فيه سر وكأنهم يريد يكولولن ويعاتبونهم مو انتو الي سجدنالكم طاعة وتقديسا!!!
وكأنه سلام الله عليه يريد ان يخبرنا سر خطير عن الذنوب ماهو يا ترى ؟

( كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلا قد جاءنا تذير )
سبحان الله كلام السيد الشهيد مصداق لهذه الاية الكرينة

قبسات/ الشيخ علي بدر المالكي

———————————————————————————————————–

←|| تفكر ساعة ||

خير من عبادة سبعين سنه
سألني من باب التحدي واحراجي قائلا :
انا رجل علم كيف تثبت لي ان هذا الكون الشاسع ما خلق الا لأجل الخمسة اصحاب الكساء ؟
فقلت له : هل تعرف العالم / ديفيد بوم من مكتشفي نظرية الكم
يقول ان :
((ان واحد سنتمتر من المادة فيه طاقة بامكانها افناء كل او جزء عظيم من الكون لو عرضناها لسرعة الضوء))

قال وهو متعجبا صحيح!!!
فقلت : فتفكر ياحبيبي وحاول تربط ١سم جعل الله فيه هذا السر فما بالك بالإنسان وليس كل إنسان انما هم محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

بعدها بايام اتاني قائلا كيف تعلمتم هذا الربط بين الدين والعلم اني اعرف ان الشيوخ ورجال الدين يعرفون فقط بظاهر الدين واحكامه؟؟!!!

عندها حمدت الله على نعمه ووجود محمد صادق الصدر
سلام عليك يا محمد الصدر ايها الملهم..والمعلم