بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الكرام
الشيخ المرشد
تكلمنا في اكثر من حقل من حقول هذا الموقع المبارك عن اهمية ودور الشيخ المرشد واستدللنا بكلام السيد المولى المقدس في كتابه فقه الاخلاق الجزء الثاني حيث قال ( انه لو اريد الضبط الكامل او المتكامل , فلابد من السير تحت اشراف عارف وموجه , ولا يمكن ان يكون بدونه , لانه ينتج تبذر الجهد والوقت وتعذر الحصول على الهدف , والمفروض بالموجه والمرشد ان يكون بمنزلة الطبيب , يعرف الداء ويعرف الدواء , والا لم يصلح ان يكون مرشدا البته , والحاجة الى المرشد او الشيخ ضرورية , حتى قيل في الحكمة المتداولة , من لم يكن له شيخ فشيخه الشيطان ) 1.
لذلك خصصنا حقلا مستقلا للشيخ المرشد لأهميته ودوره الجوهري في المنهج العرفاني الحديث وحتى المناهج العرفانية القديمة حتى يكاد المنهج الحديث يعتمد ويدور حول شخص وحقيقة واساليب الشيخ المرشد .
ولكي نضع المثال الاعلى بعد الله ورسوله وال رسوله نصب اعيننا على اهمية ودور الموجه والمرشد في تطبيق اي منهج تربوي اخلاقي روحي نستوحي بعضا من تجربة المولى المقدس وكيف لعبت شخصيته من جميع النواحي في نجاح ثورته الروحية ودوام نتائجها الى يومنا الحاضر والى ما شاء الله فما كان لله ينمو , نحاول ان نستلهم منها الشئ الكثير لنعكسه على ما نقدمه هنا في هذا المنهج العرفاني الحديث من ناحية لجانب العملي والتطبيق خاصة في هذا الموقع المبارك .
حيث لعبت شخصيته قدست روحه الطاهرة كونه موجها ومرشدا اعلى الدور الرئيسي في تطبيق منهاجه التربوي الاخلاقي العرفاني الذي قدمه لنا من خلال تجربة عملية مسددة من قبل السماء تجربة ثورية احيت الاموات واخرجتهم من قبور الغفلة واحضان النفس , حيث ان منهجه المبارك كان يدور على مرتكزين اساسيين ينبغي توفر الاول لكي يتوفر الثاني والعكس صحيح :
الاول : شخص وحقيقة واسلوب الموجه والاب والمرشد واستمداده من السماء فكان خير سفير للسماء بما زرعه في الارض من نماء
الثاني: القاعدة الشعبية المخلصة فلا يمكن ان يظهر الموجه والمرشد والاب الروحي اذا لم يكن هناك جماهير وقواعد شعبية مخلصة النية لله فيعطيها تعالى استحقاقها بعد ان تم استعدادها فاذا صدق السائل هلك المسؤول .
اضافة الى ما ذكرناه في حقل العرفان تبعا لمنهج السيد الشهيد الصدر الثاني فلقد كانت شخصيته الابوية الموجهة والمرشدة هي القطب الذي تدور حوله رحا الجماهير والقواعد الشعبية المخلصة .
وهذا ما نأمله ونرجوه من الله في مسعانا هذا في ان يتوفر كلا المرتكزين لحصول التغيير الروحي لدى القارئ والمتلقي اللبيب في كمال استعداده وخلوص نيته لكي يهيئ الله له من يوجهه ويرشده لطريق الحق .
وقد برهنا على وجوبية وجود الشيخ المرشد العارف بخبايا النفس في سابق البحث بين طيات حقول الموقع من استدلال عقلي وعرفاني مستوحى من تعاليم المولى المقدس العرفانية والاساتذة المشايخ المساهمين في وضع المنهج العرفاني الحديث , حيث اصطلحنا تسميته :-
– اشكالية الخروج من دائرة النفس :-
عندما ينتبه الانسان لحاله ويعرف ان الحق في سلوك طريق الحق من خلال جهاد النفس والتخلق باخلاق الله سوف يكتشف واقع مرير وحقيقة صادمة هو ان قضى حياته وهو في احضان وعبودية النفس وسيطرتها على كل افعاله الظاهرة والباطنة العبادية منها والاخلاقية وفي سائر نواحي الحياة فالنفس امست عنده هي الحاكم وهي الامر الناهي , وهي ربه وسمائه فكيف يخرج من هذا الطوق ويكفر بهذا الرب يا ترى ؟
فاذا قرر ان يجاهد نفسه سوف لن يمر هذا القرار دون ان تؤثر النفس به بل من المحتمل ان يكون الامر والقرار صادرا اصلا من النفس فكيف يخرج من هذا الطوق ؟
حقيقة لا يستغربن احدا كلامي هذا فهو حاصل عن تجربة عملية دامت اكثر من ثلاث عقود ولا زالت مستمرة , فهو قانون نافذ مهما كثرت التخريجات للخروج من هذه الدائرة فاقول لك وعن تجربة لا تصدق لان الذي يبرر ويحاول ان يجد الحل بالنيابة عنك هي النفس فقد سيطرت على كل مراكز الحكم في ذات الانسان من قلب وعقل مثلما حجبت الروح من قبل ذلك فقد حولت الوهم حقيقة واقعة وجعلت الحقيقة وهما وسرابا فكيف يا ترى الخروج من هذا الوهم وكسر الطوق ؟
جواب ذلك بينه لنا سماحة المولى المقدس ومن بعده الاباء المؤسسين للمنهج العرفاني الحديث حيث يتجلى ذلك بقاعد سهلة وبسيطة , قدمنا لها في بداية البحث بكلام المولى المقدس من ضرورة اتباع موجه ومرشد , نحاول من خلاله حل مشكلة الخروج من دائرة وطوق النفس , فلكي تتمكن من ذلك عليك اللجوء او الوصول الى شخص سبق ان خرج من هذه الدائرة وكسر قيدها وسبقك في هذا الامرحيث تحتاج الى التوفيق الالهي من خلال النية الخالصة في ان يهيئ الله لك مثل هذا الشخص وهم قلة في هذا العصر وفي كل عصر , حيث تستعين به من اجل ان يمدك مما علمه رشدا كونه غي خاضع لسلطان النفس ولديه الولايه عليها فيكون ما يعطيه لك خالص من كل اثر نفسي ويفيض عليك مما افاض الله عليه , وقصة سيدنا موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم مع العبد الصالح التي ورد ذكرها في القرأن من سورة الكهف لهي افضل وادق مثال ونموذج ودليل قرأني على ضرورة وجوب الشيخ المرشد والموجه , لمن يريد البينة من النص القرآني .
فالمؤمن مرأة اخيه المؤمن كما علمنا الصادق الامين رسول رب العالمين صلواة الله وسلامه عليه وعلى اله الميامين , فكلما كانت مرأة الموجه والمرشد صافية مصفات من اي اثر نفسي انعكس باطن المريد فيه فيلهمه الله ما يحتاجه المريد من تكاليف لمجاهدة النفس والسيطرة عليها وبالتالي نكون قد خرجنا مبدأيا من دائرة وطوق النفس .
وقد استُخلِصَ طريق الشيخ المرشد ورشح على الكثير من طرق المعرفة المتعددة كما ورد ان الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق , الا ان هناك طريق واحد منها جعله الله هو الاسرع والاسلم رغم صعوبته ووعرته لكنه يؤدي مباشرة الى الغاية التي خلق من اجلها الانسان وهو طريق النفس* حيث اشرنا لذلك في سابق البحث وفي اكثر من حقل من حقول هذا الموقع المبارك فراجع , وهذا الطريق لا يمكن الخوض فيه الا من خلال اتخاذ واتباع الشيخ المرشد .
{ وقد اصطلح عليه طريق العارفين اي المشيخة العرفانية او الاستاذية , وملخصه ان يأخذ المريد معارفه الاولية عن طريق احد العارفين الواصلين والداخلين في مقام المشيخة العرفانية , فيكون الشيخ المرشد هو المسؤول عن المريد ودخوله في الطريق ووصوله الى المعرفة , وهذا هو اسمى الطرق للمسير في الكمال المطلوب ان لم يكن اوحدها وذلك لعدة اسباب منها :-
اولا : ان هذا الطريق هو الطريق الذي سار عليه ائمتنا عليهم السلام بل الانبياء في الطرق والامم السابقة فقد كانوا اصحاب توارث علمي كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام : ( لا يموت عالم الا ترك من يعلم مثل علمه او ما شاء الله )2 فقد كانوا يورثون علمهم لخواصهم وحواريهم ليستمروا في اعطائه لمن بعدهم , لكن ليس معنى هذا ان المريد ان المريد يأخذ معارفه الحقيقية من الشيخ المرشد , انما يتلقى المبادئ والمقدمات الاساسية المقترنة بالعمل على مجاهدة النفس واكتساب الصفات والاخلاق الالهية والتجرد من الصفات النفسية الظلمانية , اما المعارف الحقيقية فإنما يتلقاها مباشرة بالمكاشفة .
ثانيا : كذلك ورد الحث على هذا الطريق في الكتاب الكريم مما بينه الحق تعالى في سورة الكهف حيث اوجب سبحانه وتعالى على موسى عليه السلام ان يكون له شيخ يتمم كماله عن طريقه , كما اجمع العرفان وارباب القلوب والمكاشفة من ( ان من لم يكن له شيخ فشيخه الشيطان ) وهكذا هي سيرة اهل الحق في كل عصر سواء كان العرفان الاسلامي او ما قبله .
ثالثا : ان مما جعل هذا الطريق طريق الشيخ المرشد هو الاسمى بين الطرق الى الله , ان الاسرار الالهية من الصعب تحملها من قبل خلق الله ما عدا الانسان , لانها تحتاج الى استعداد عالٍ وهذا الاستعداد في مراتب عليا متعذر عل غير الانسان حيث استعداده اللامتناهي المؤهل للمسير في الكمال اللامتناهي .
رابعا: ان عمل المريد يكون على حسب ما يراه شيخه المرشد , فلو كُلف الانسان اكثر من تحمله فسوف تنفر النفس من ذلك مما يؤدي الى خروجها عن الطريق الصحيح او تسافلها , وهنا يبرز دور الشيخ المرشد فهو صاحب معرفة باستعداد المريد ومدى تحمله , ولا يكلف النفس الا ما تيسر لها من تحمل .
خامسا: ان الانسان هو اكثر معرفة بنفسه واعني مجموع الانسان من غيره , فالشيخ المرشد العارف ذو معرفة كاملة بالنفس , فيسير المريد على ط ريقه الخاص به , والناس يختلفون في الجزئيات فمن الصعب على الفرد معرفة استعداده الشخصي وكيفية سيطرة النفس عليه , وما درجة تلك السيطرة , وطرق الدخول للباطن وغيرها من المعارف التي تؤهله لأخذ خطه المطلوب فلا يتيسر ذلك الا لمن هو ملم بكل هذه التفاصيل بالمعايشة الذوقية او بالكشف الحقيقي لا غير ,ولا نريد ان نطيل فهذه من الامور المسلمة لدى اصحاب الحقيقة .
فيكون طريق العارفين هو الطريق الوحيد الموصل للغاية الواجبة .
هذا وقد اوجب الحق تعالى على العارفين وخاصة المرشد منهم ان يضعوا معارفهم وطريقتهم عند من اهم اهلها , ذلك لكي لا تخلوا الارض منهم لان الحق يحفظ طريقه الواصله اليه بهم , كما ورد عن الامير في خطبته التي يصف بها رجال الله قوله ( يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يودعوها نظرائهم ويزرعوها في قلوب اشباههم )3 فكل عارف مرشد لا يودع معرفته لمن هو اهله فهو محاسب عن ذلك .
فهذا هو الطريق الاصلح للوصول لمعرفة الحق سبحانه .
– علاقة المريد بالشيخ المرشد
فهي علاقة معنوية روحية بما ان الشيخ هو الاب المعنوي والروحي للمريد اي الاب الحقيقي , لان الحقائق في المعنويات هي الاصل في كل الاشياء , فيكون الشيخ اولى من المريدين بانفسهم لمعرفته مصلحة المريد اكثر من المريد نفسه .
فيرجع المريد لشيخه في كل الامور التي تخص طريقه , وحتى جميع امور حياته فالعرفان اسلوب حياة وطريق الى الله .
وهذه العلاقة تكون مستمرة خلال فترة الطاعة العمياء* وحتى منتصف مرحلة الطاعة المبصرة* , حيث يبدأ المريد بشكل تدريجي بتعلم الاعتماد على ذاته في تلقي المعرفة مباشرة , فعلاقة الشيخ المرشد بالمريد كما نصفها ونقربها دائما لطلبتنا ومريدينا , كشخصٍ كان ينتظر توقف السيارات لعبور الشارع فنظر الى الشمس الساطعة فمر بعمىٍ وقتي فطلب من الشخص الذي بجانبه ان يأخذ بيده ليعبره الشارع حتى يرجع له نظره فصاحب العمى الوقتي هو المريد والدليل هو الشيخ المرشد , هكذا هي طبيعة هذه العلاقة بكل بساطة وبدون تعقيد .
– اداب المريد مع الشيخ المرشد
فاكثرها اداب اخلاقية ولكن هناك بعض الامور المطلةبة من المريد تجاه شيخه المرشد منها :-
اولا : الثقة الكاملة بالشيخ الناتجة من الثقة بالله , فيجب على المريد ان تكون له ثقة بشيخه , فلا يدخل شئ من الشك في اي امر من اوامر الشيخ لانه معرض لاختبارات من ناحية الثقة فأي شك سوف يكون ظلما للشيخ مما يؤدي الى تضعيف الصلة ومنها الى قطعها لذا ينبغي ان يكون المريد صريحا مع الشيخ ويخبره باي خاطر نفسي لكي تتم معالجته قبل ان يتفاقم , ومصدر الثقة هو قوة الايمان واليقين بالحق تعالى .
ثانيا : يجب ان تكون لدى المريد النباهة الكافية لفهم مراد الشيخ من كل امر او تكليف يصدر منه وهذا يعتمد على الذكاء وقوة الحافظة .
فيجب ان تكون له نباهة حتى لحركات شيخه حيث ان العارف حق العارف لا يفعل اي شئ عبث انما لكل فعل حكمته , وان كان ظاهره ليس كذلك ولكن من كانت له قوة فكر ادرك ذلك , وقد لمسنا ذلك في بداية مسيرنا فكانت تصدر من شيخنا بعض الافعال والاقوال التي ظاهرها التناقض او عدم الحكمة ولكن بعد التفكر بها مع اليقين به وجدنا ان هذه الافعال والاقوال في غاية الحكمة وفائدتها العرفانية اعظم مما لو كانت باسلوب مباشر فبهذين الامرين يجتاز المريد اكثر الاختبارات .
ثالثا : ايضا من الواجب على كل مريد تجاه شيخه المرشد طاعته طاعة كاملة ويجب ان تكون عمياء* في بداية الطريق اي يعمل بأوامر شيخه دون السؤال او الاعتراض او غيرها من منافيات الطاعة , نعم اذا تجاوز بعض المقامات انتقل الى الطاعة المبصرة* فيرى المصلحة من التكليف تدريجيا وطاعة الشيخ هي من طاعة الحق تعالى لأنه يمثل طريق الحق .
– مقام المشيخة العرفانية
فانها من المقامات العليا في العرفان ولا يكون العارف شيخا مرشدا الا بعد الوصول للسفر الرابع حيث معرفة جزئيات وحقائق النفوس , اما لو قام المريد بل حتى العارف في اي مقام كان بمحاولة تربية او ارشاد انسان اخر فسوف يضر كمال كلا الطرفين , فليس كل من وصل الى المعرفة اصبح شيخا , فكثير من العرفاء ليسوا اهلا للمشيخة والارشاد لان المعرفة والعرفان في السفر الثاني والمشيخة في السفر الرابع .
هذا ويجب ان يصل الانسان الى المعرفة بالمعايشة الذوقية الروحية وبدونها فليس هناك معرفة انما هو توهم المعرفة وحجاب عن الوصول ففي مقام المشيخة تكون معرفة النفس ومعرفة الامراض وعلاجها , وكيفية سيطرة النفس على الانسان والعكس , ومعرفة الاساليب التي من خلالها يكون التمييز والفصل بين الخواطر النفسية , ومعرفة العلائق والحجب المصاحبة للكمال ومنها التعلق بالاسرار والمعارف دون الله , فهذه الامور وغيرها لا تعرف بالدقة الا بالدخول للسفر الرابع .
– اما بالنسبة لعمل الشيخ
فهو عمل واسع لذا سوف نتكلم عن بعضه باختصار , فمن اعمال الشيخ خلق استعداد لدى المريد وطالب الكمال باساليب يعرفها يعرفها المرشد وذلك لإستقبال التكليف واداءه , او لاستقبال المعرفة ان كان من اهلها , وكذلك لدخول مقامات يجب ان يدخلها , نعم قد يكون الاستعداد موجود لكن يصعب على الانسان استغلاله لان لكل مقام استعداده الخاص , وربما تخالف النفس ذلك الاستعداد لغرابته على النفس او لوجود الصعوبة النفسية لاستغلاله فهنا يبرز دور الشيخ العارف الموجه , ومن عمله كذلك هو تنظيم مسير المريد وعدم خروجه عن خطه بما ان النفس تحاول اخراج المريد من خطه الذي يستحقه بايجاد افعال نفسية يكون في تطبيقها الخروج الى نظام اخر , وهذا ما هو جديد على طالب الطريق فيحتاج الى معرفته , ولافتقاره في هذه المرحلة الحكم الداخلي .
كذلك من اعمال الشيخ غلق جميع الابواب النفسية المطلة على القلب او العقل التي تعرقل المريد في مسيره , ويجري الشيخ الاختبارات للمريد والتي بدورها تؤدي الى نتائج كبيرة في التقدم الكمالي , والاختبار في المقام وعند الخروج منه على اقل معدل , ومنه ازالة الحجب بانواعها التي تحجب المريد عند نزول المعارف .
اما كيفية معرفة الشيخ المؤهل للتربية وجامع لكل ما تقدم فهذا من اصعب الامور على طالبي الكمال والخلاص من شراك النفس وصولا لتوحيدٍ خالص , ولكن بصفاء النية والطلب الحقيقي من الله تعالى وحسن الظن به سوف يهئ الله له من يدله عليه . }
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
………………………………………………………………………………………………………….
(1) فقه الأخلاق الجزء الثاني
(2) بصائر الدرجات – محمد بن الحسن الصفار – الصفحة ١٣٨
(3) بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٢٣ – الصفحة ٤٦ -حياة أمير المؤمنين (ع) عن لسانه – محمد محمديان – ج ٢ – الصفحة ٢٥٨